السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
داو قلبك بمسح رأس اليتيم
في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه ، فقال : امسح رأس اليتيم ، واطعم المسكين . ( رواه احمد بإسناد حسن ) فهذا الرجل الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو قسوة قلبه ، فيرشده إلى ان يمسح اليتيم
فما العلاقة بين لين القلب ، ومسح اليتيم ؟..
إن قصد الغنسان ببيت اليتيم ، وسعيه ، وكل خطوة يخطوها ابتغاء الأجر والثواب فيها ترقيق للقلوب ، وغن سعي الجوارح للخير دائما فيه ما يلين ذلك القلب ، فسعي القدم إلى بيت اليتيم ، والجلوس معه ، والحنو عليه ، بمد اليد إلى رأسه ، والمسح على شعره تعويضا له عن حنان الوالد الذي فقده ، واثر ذلك على قلب الطفل اليتيم من الراحة والطمانينة والسكينة ، فكان الجزاء من جنس العمل ، وراحة للبال ، ولينا للقلب ، وسعادة للنفس ،
(( وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ))
اعظم الجوائز
مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم
أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما
أما كفالة اليتيم ، فثوابها صحبة الحبيب صلى الله عليه وسلم ، كم قال صلى الله عليه وسلم : أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا . وأشار بالسبابة والوسطى وفرح بينهما شيئا .(( رواه البخاري ))
ومع كون العمل الذي يقوم به الغنسان قليلا ، لكن يقابله الثواب الكبير في الدنيا ، من رقة القلب ، ومن مصاحبة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ، والسر في ذلك هو اليتيم ، وكأن في اليتيم أسرارا يجب أن ننتبه إليها ، وأن يتوجه المجتمع المسلم إلى هذا اليتيم ، ليعوضه عما فقد من والده ، حتى لا يشعر اليتيم بيتمه ، فإن كان غير اليتيم معه والد واحد ، فإن الإسلام يأمر أن يكون مع اليتيم آباء كثر ، بل شجع على هذا بما لا يدع مجالا للتخلف عن الحصول على جائزة الله ، وما يعرض عن هذا إلا قاسي القلب .